کد مطلب:99625 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

حکمت 123











[صفحه 319]

الشرح: هذه مساله طبیعیه قد ذكرها الحكماء، قالوا: لما كان تاثیر الخریف فی الابدان، و تولیده الامراض كالزكام و السعال و غیرهما اكثر من تاثیر الربیع، مع انهما جمیعا فصلا اعتدال، و اجابوا بان برد الخریف یفجا الانسان و هو معتاد لحر الصیف فینكا فیه، و یسد مسام دماغه، لان البرد یكثف و یسد المسام فیكون كمن دخل من موضع شدید الحراره الی خیش بارد. فاما المنتقل من الشتاء الی فصل الربیع فانه لایكاد برد الربیع یوذیه ذلك الاذی لانه قد اعتاد جسمه برد الشتاء، فلا یصادف من برد الربیع الا ما قد اعتاد ما هو اكثر منه، فلا یظهر لبرد الربیع تاثیر فی مزاجه فاما لم اورقت الاشجار و ازهرت فی الربیع دون الخریف؟ فلما فی الربیع من الكیفیتین اللتین هما منبع النمو و النفس النباتیه، و هما الحراره و الرطوبه و اما الخریف فخال من هاتین الكیفیتین و مستبدل بهما ضدهما، و هما البروده و الیبس المنافیان للنشوء و حیاه الحیوان و النبات. فاما لم كان الخریف باردا یابسا و الربیع حارا رطبا مع ان نسبه كل واحد منهما الی الفصلین الخارجین عن الاعتدال و هما الشتاء و الصیف نسبه واحده؟ فان تعلیل ذلك مذكور فی الاصول الطبیه، و الكتب الطبیعیه، و لیس

هذا الموضع مما یحسن ان یشرح فیه مثل ذلك.


صفحه 319.